السبت، 23 يونيو 2012

ر
فاولات
بقلم
هانى فتحى عبد العظيم
وسقط مجلس الندامة

 اللهم لا شماتة، بل عبرة و تذكيرا, اللهم لا انتقاما بل قصاصا و تطهيرا . هناك من يفهم من خلال التجربة و الألم و هناك من يفهم من خلال التفكير و التأمل. وهناك من لا يدرك  ما يحدث له بعد, هذى هي نهاية الأثرة الجشعة و التغول , و تذكروا فان الذكرى تنفع المؤمنين- إن في مصر قضاء و علماء في القانون يعرفون ما تجهلون ,انه درس ضد الإصرار على الخطأ و الكبر . انه درس  للتعنت, أنها صفعة للأثرة الجشعة و الاستحواذ  لفريق واحد و عدم قبول مبدأ المشاركة و المساواة . صفعة للجشع و التحزب الذي لا يرضى فيرضى.  
لست أتفق مع الرأي القائل بأن حكم الدستورية العليا خيانة للثورة والثوار فهذا كلام مغلوط, ومن يردده يرغب في خلط الأوراق وإحداث حالة من التعمية على المواطن, دائماً كنت أحذر وألوم أداء النخبة المصرية والأحزاب السياسية، حيث أرى أن هؤلاء هم الذين خذلوا الثورة فعلاً عندما تكالبوا للبحث عن الغنائم وإعلاء المصالح الحزبية الضيقة على المصالح العليا للبلاد, البداية عندما دفع الإسلاميون غالبية المصريين للتصويت بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية, بحثًا من هؤلاء عن غنيمة البرلمان وبعد أن حصدوا أغلبيته اكتشفوا أنه برلمان بدون صلاحيات (لا يهش أو ينش) ووجدوا أنفسهم ليس لهم سلطان تشريعي أو رقابي على الحكومة ولم يكن لهم الحق في فتح أفواههم لأنهم هم الذين اختاروا، لذا فإنهم حصدوا اليوم نتائج ما زرعوا بالأمس فالسياسة فن الخديعة والمكر وقد وقعوا في بحور السياسة يغشم وغباء سياسي منقطع النظير.
لو كانت النخبة والأحزاب جميعها وفى صدارتها الحرية والعدالة والنور قد انتصروا للثورة من اليوم الأول كانوا قد طالبوا المجلس العسكري وهم جلوس معه في اليوم التالي للتنحي مبارك بإصدار قانون العزل لكنهم تناسوا مطالب الثورة ونظروا في مطالبهم, فكيف يريدون إقناعنا اليوم أن قانون العزل لم يصدر من أجل شفيق بل لعزل جميع قادة النظام السابق,.
ولعل الأسوأ في الأداء وسبب في خسارة الثورة كان جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، الجماعة التي باعت الثورة والثوار وتركتهم لجنرالات المجلس العسكري للقضاء عليهم كما جرى في محمد محمود ومجلس الوزراء وقصر العيني ومحيط وزارة الداخلية حيث سقط شهداء جدد للثورة.. أليسوا هم الذين وقفوا ضد الثوار الذين ذهبوا إلى البرلمان في أول يوم لمجلس الشعب الجديد يطالبونه بتحمل مسؤولياته التي انتخب من أجلها وتولى السلطة باعتباره يشكل المؤسسة الوحيدة التي جرى انتخابها؟ إلا أنهم أتوا بميليشياتهم ليمنعوا الثوار من تقديم مطالبهم للمجلس.
وهم الذين ذهبوا من اليوم الأول تاركين الثورة في الميدان إلى جنرالات المجلس العسكري للاتفاق وعقد الصفقات لتقاسم السلطة على حساب الثوار ومطالب الثورة.. وهم الذين طمعوا في السلطة ولحسوا تعهداتهم وتصريحات قياداتهم بأنهم يسعون للمشاركة لا للمغالبة.. فإذا بهم يفعلون غير ذلك.. وأخذهم الغرور والمغالبة وبدؤوا يتصرفون كأنهم السلطة المطلقة.. وتخلوا عن الثورة والقوى الثورية.. وأرادوا أن يكتبوا دستور البلاد على مقاسهم.. لا من أجل مستقبل هذا البلد.
ويُسأل عن ذلك قيادات الجماعة بدءا من المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر الرجل القوى والمسيطر على مقدَّرات الجماعة، مرورا بقيادات مجلس الشعب وعلى رأسهم سعد الكتاتنى وحسين إبراهيم زعيم الأغلبية.. وعصام العريان.. وحتى محمد البلتاجي.. لقد فشلوا في قيادة مرحلة ما بعد الثورة وكانت فرصتهم عظيمة لكن طمعهم وغرورهم أفقدهم كثيرا.. بعد أن أفقدوا الثورة كثيرا.. فهل وصلت الرسالة إلى قيادات الجماعة ومكتب إرشادها وشاطرها.. ويعترفون بفشلهم.. ويتركون مقاعدهم لجيل آخر لم يتعود على التنظيم المغلق؟
وهل يترك هؤلاء القيادات بالجماعة ويجلسون في بيوتهم ويتركون القيادة لجيل خرج من رحم الثورة لا من تنظيم عقدي يعتمد على السمع والطاعة؟
لقد دفع الشعب المصري ثمن هذا الجشع و الجهل . و دفعت مصر من وقتها و دمها و لم تتلق المقابل. لقد حان الوقت إن تأخذ  مصر الطريق الصحيح و تنحى جانبا الباحث عن السلطة .



في مؤتمر لحزب "النور" بأهناسيا
العفانى : أيام مبارك لن تعود حت ولو على جثثنا
د.شعبان عبد العليم : الحكم بحل المجلس يعتبر باطل
النائب محمد محروس :الإعلام "الفاجر" هو من شوه صورة الإسلاميين
كتب ـ أحمد فتحي دسوقي:
نظم حزب "النور" ببني سويف مؤتمرا جماهيريا  بمدينة أهناسيا ببني سويف بحضور الدكتور شعبان عبد العليم وجابر منصور ونجم الدين عزيز ومحمد محروس أعضاء مجلس الشعب "المنحل" ، المهندس مصطفى الجبري و الشيخ هشام برغش و الشيخ خالد صقر ممثلين عن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ،بدر مرزوق أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة ببني سويف ، عدد من أعضاء إتحاد شباب أهناسيا بدعوة من الدكتور سيد حسين العفانى أمين الحزب ببني سويف .
وأكد "العفانى" في كلمته أن من يختار غير "مرسى" فهو "أثم" لأنه هو المرشح الاسلامى الوحيد ضد "شفيق" مرشح العلمانيين والليبراليين ، وأكد "العفانى" أنه لا مجال للمقارنة بين "مرسى وشفيق" فالأول سيطبق شرع الله في حكمه والأخر أدخل "الخمر" الى مبنى القوات الجوية "فهل يستوون؟" ، "أفنجعل المسلمون كالمجرمون".
وتسأل "العفانى" كيف يعد "شفيق" النصارى بـ 15% من الحقائب الوزارية ، موضحا أن "النصارى" لا يتجاوز عددهم 5% وهم أكثر الأقليات سعادة في العالم ومعهم 65% من الاقتصاد المصري فكيف يعطيهم "شفيق" السلاح الآلي الذي يحاربونا به.
وأكد "العفانى"  أيام مبارك لن تعود حتى ولو على جثثنا ، وسنخرج لميادين الجهاد حاملين أكفاننا وأحذرهم "أنتم لم تجربوا الإسلاميين من قبل فاحذروهم".
وأتهم "العفانى" الإعلاميين توفيق عكاشة ، منى الشاذلي بأنهم يهاجمون الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الذي هو "أفضل منهم ومن أبائهم" على حد تعبيره.
وأشار "العفانى" الى أن "شفيق" عندما كان ضابطا في القوات الجوية كان يضرب محمد نجيب رئيس الدولة في ذلك الوقت على "قفاه" ويركله بقدمه عندما أختلف مع جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر.
ومن جانبه قال بدر مرزوق  أن لفظ الفلول لا ينطبق على كل أعضاء الحزب الوطني إنما على القتلة والفسدة منهم فقط حتى لا نحكم على الآخرين ظلما ، وأشار أن الأقباط لن يشعروا بالأمان إلا في ظل الحكم الاسلامى والشريعة.
وأضاف "مرزوق" موضحا ان حكم الدستورية لن يثنينا عن الانطلاق نحو التقدم وعدم العودة للوراء .
وعلق الدكتور شعبان عبد العليم رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب "المنحل" عن حزب "النور" السلفي فى كلمته على الحكم بحل المجلس أنه مؤامرة على الثورة وعلى التيار الاسلامى بالكامل ، موضحا أن هذه المؤامرات كانت تدبر للمجلس منذ بدايته ، فكانوا يراهنون على إختلاف ومعارضة التيارات الإسلامية مع بعضها البعض .
وأوضح "عبد العليم" أن الحكم بحل المجلس يعتبر "باطلا" لأن نص الإعلان الدستوري لم يذكر كلمة "مستقل" ، ولكن الهدف من الحكم هو الخلاص من الإسلاميين والعودة الى نقطة "الصفر" ، وهذا ما توقعناه منذ شهر عندما أعلنها أحد المسئولين أن "هذا المولد سينفض ويعود الإسلاميين الى جحورهم " ، وحذر "عبد العليم" من إتحاد الجيش والشرطة وذيول وفلول النظام السابق ضد مرشح التيار الاسلامى الدكتور محمد مرسى .
بينما أكد النائب السابق نجم الدين عزيز أنه ما يحدث الآن هو حرب على الإسلام وعلى المادة الثانية من الدستور ختى لا تحكم مصر بشرع الله ومن أجل هذا الهدف كان دائما التشكيك فى تأسيسية الدستور . 
أما جابر منصور النائب السابق عن حزب الحرية والعدالة فأكد أن هذا المجلس كان لابد من حله منذ يومه الأول وهو يحارب الفساد والمفسدين .
في حين أكد الشيخ محمد محروس النائب السابق عن حزب النور أن قائد الحرس الجمهوري أكد لحملة شفيق أن "مجئ محمد مرسى رئيسا سوف يكون على جثثنا" ،وأوضح "محروس" أن مصر مازالت تدار من الخارج ،مشيرا إلى أن حملة شفيق تدار بقيادات دولية من أجل الحفاظ على مصالحهم داخل مصر.
وأضاف "محروس" أن الإعلام "الفاجر" هو من شوه صورة الإسلاميين فى مجلس الشعب ، وهم الآن يسعون خلف شفيق ظنا منهم أنه الوحيد الذي لا تفتح الصناديق السوداء في عهده .
وأوضح "محروس" أن النصارى ، وكارهي الدين ، وأصحاب المصالح الشخصية هم من يقفون الآن ضد الدكتور محمد مرسى ، لذلك أطالب كل شرفاء الوطن أن يعطو صوتهم لمن "يرتاد المساجد" لا لمن يرصف بـ"الخامورجى"على حد تعبيره.
فى حين أكد الشيخ خالد صقر في كلمته أنه يرفض مبدأ "نعيش أي عيشه" بمبرر الهدوء والاستقرار ، فإما أن نعيش "حياة كريمة وهذا لن يتحقق إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية أو نموت "ميتة كريمة" بالشهادة في سبيل نصرة دين الله عز وجل .
ووجه "صقر" رسالة الى النصارى يعدهم فيها بأنهم سوف يكونوا أأمن في ظل الشريعة الإسلامية ، وحذر من المكائد التي تدبر من أعداء الإسلام حتى ينفذ صبركم وتختاروا مرشح النظام "البائد".
 أما الشيخ هشام برغش فحذر من الإنخداع فى الإعلام الذي يحاول كثيرا تشويه الإسلاميين من أجل الحفاظ على ملايين برامجهم وقنواتهم، مشيرا أن رسول الله حذرنا منهم حيث قال صلى الله عليه وسلم " ستأتي على أمتي سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل (وما الرويبضه؟) قال: (الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة).
 من يد المكر والدهاء التي تلتف على الثورة فرسول الله أباح إلقاء الشعر فى المساجد وهم الآن لا يريدون إن نستخدم المساجد لحث الناس على التصويت لشريعة الله ،بحجة أن المساجد للكلام في الدين فقط .
وأكد "برغش" أن كل من يعطى صوته لـ"شفيق" فقد خان الله ورسوله لأن يسعى لتطبيق شرع الله أما شفيق فيسعى لحذف آيات من كتب الطلاب .
وناشد "برغش" الحاضرين بحس المسلمين على عدم بيع أصواتهم لان من يفعل ذلك يعتبر "خائن وحرامي" بل يحل للك أن تأخذ أموالهم ولا تعطيهم صوتك ولا مزر عليك .
وعلى هامش المؤتمر أعلن إئتلاف إتحاد شباب في كلمتهم التي ألقاها "مصطفى نور سليمان" دعمهم الكامل للدكتور محمد مرسى أخر مرشحي الثورة ضد مرشح النظام البائد الذي يؤيده أصحاب المصالح الشخصية حتى يعودوا الى مناصبهم ، وخلال الكلمة ردد أعضاء الاتحاد هتافات :"يا مشير .. يا مشير .. أوعى .. أوعى.. من التزوير" ،"أيوه بنهتف ضد العسكر" ،"يا مشير .. يا مشير .. الشرعية من التحرير".