الوطنى اتاح الفرصة للمعارضة لإقتناص مقاعد الفئات

كتب/نعيم حماد

حالة من الفوضى والغليان المكتوم والشعور بالأهانة وعدم المصداقية واهدار لكل معانى الاصلاح وشعارات احترام رأى المجمع والانتخابات الداخلية كلها لسان حال أعضاء الحزب الوطنى بعدما أظهرت الاختيارات العشوائية عدم مصداقية وتخبط الحزب فى الاختيار ولكن الجريدة من خلال بابها السياسى والبحث فى الشئون السياسية محاولا إيجاد طريق لحل فزورة الاختيارات وفك طلاسم وشفرة الاختيار رغم أنها لم تخف على رجل الشارع العادى ، فالحزب أراد أن يضمن فوز الأغلبية بدون تزوير وبدون الحاجة إلى ضم مستقلين بعد النجاح يضمن بهم أغلبية ويتفادى حملة الانتقادات التى وجهت له فى الأكوام السابقة عندما هرول وراء المستقلين فاختياره العنصر واحد على مقعد العمال على مستوى الجمهورية ضمن 222 مقعداً فائزاً دون حاجة إلى تدخلا بالإضافة إلى بعض مقاعد الفئات من الوزراء وكبراء رجالات الحزب من خلال هذه التوزيعة الأغلبية الدستورية التى يحتاجها ثم يترك المرحلة الثانية وهى الإعادة بين الفئات للمعارضة أو الحزب أو غيرهم فكلهم زيادة فى الرصيد .
فالحزب الوطنى ضحى بكل الجهد الذى بذله منذ سنوات فى تحسين صورته فى الشارع فتحدثوا طويلا حول أهمية المجمع ولكن لم يأخذ برأى المجمع فى شئ رغم مايتردد من تبرير من القيادات حول اختيارات مقعد الفئات جاء حسب المجمع الانتخابى فلو أخذنا برأى المجمع فى مقعد الفئات فلماذا لم يأخذ به على مقعد العمال وخاصة أن ترتيب العمال حسب المجمع والانتخابات لن ولم يأتى بإيهاب نسيم على الاطلاق وإذا كان هو الفكر الذى تم به الاختيار فلماذا لم يأخذ به على الفئات ويعمم على جميع الفئات على مستوى الجمهورية .

ببا أكثر الدوائر عنفا

وتأتى دائرة ببا أكثر المراكز عنفا والتى شهدت مواقف ساخنة فى الانتخابات الداخلية وأيضا المجمع وببا تعد أكثر الدوائر سخونة فهى مليئة بالقيادات من الوزن الثقيل منهم زعيم المعارضة الذى وضع اسمه بين الكبار واستطاع أن يحفر اسمه بين زعماء المعارضة المحترمين وسوف يكون له مكان بين الكبار وهو النائب سعد عبود مرشح الفئات عن حزب الكرامة تحت التأسيس وهو أسم على مسمى ورجل يحترم يكفى أنه لم يهن نفسه ولم يتنازل عن كرامته مثلما فعل أعضاء الحزب الوطنى وفوز سعد عبود ويكون مكسبا كبيراً لبنى سويف ولمصر أيضا وينافسه وبقوة المهندس على عبدالله مبروك النائب السابق الذى كان باستطاعته أن يظل رمزا لدائرة ببا لفترة كبيرة حيث أن مقومات النائب السوبر تتوافر له من حيث المال والعائلة و المؤهل ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن واختيار الحزب الوطنى لثلاث مرشحين فئات بجانب منافسين من العيار الثقيل أمثال على عبد الله مبروك وسعد عبود وأحمد إبراهيم الشاب الذى يخوض التجربة لأول مرة ومع ذلك أستطاع أن يضع أسمه بين المرشحين وكذلك المهندس الواضح أبو جبل ولكن تفتيت الأصوات يصب فى مصلحة من يستطيع أن يحشد وراءه كتلة تصويتية للفوز فى المرحلة الأولى بالإعادة ومن يصل للإعادة سيكون له النصيب الأوفر وخاصة من المعارضة لأن الكل يريد أن يرد الصفع للحزب الوطنى باستهانته لأعضاء

وعلى مقعد العمال اختار الحزب أحمد مختار وشهرته العمدة أحمد مختار وعلى عباس النائب السابق ويتردد أن استبعاد محمد صالح وفرحات رغم أنهم هم أعلى تصويتا فى الانتخابات الداخلية أو المجمع وأن اختيار هؤلاء جاء تلبية للأغراض الشخصية والأهواء

لمزاجية وأيضا لم تخل الدائرة من بعض القيادات ومنهم مسلم أحمد حسن فئات وعامر محمد الصغير عمال ببا وكمال عوض الله سيد فئات مستقل ومصطفى عبدالخالق فئات مستقل بالإضافة إلى مرشح المحظورةمما يشعل الموقف واختيار الحزب وعدم قدرته على تسمية مرشح واحد هو عنوان الفشل وإيذاناً باشتعال العنف داخل دائرة ببا.

.سمسطا أكثر الدوائر هدوءاً

وفى دائرة سمسطا تبدو إنها أكثر هدوءاً وكما تنبأت الجريدة من قبل على بقاء نواب سمسطا كما هم دون تعبير وكان لجريدة أخبار بنى سويف السبق فى التحليل حول عدم أهمية المجمع والانتخابات أكثر من مرة حتى يتعلم حاملى الخطائب ومروجى الشائعات وحتى يتعلم أفندية العمل الحزبى وليس العمل السياسى لأن العمل السياسى له أصول وله مفكريه وله أيضا رجاله فبقاء محمود فريد ماهر فئات وأنور مصطفى معوض عمال وعادل أبو هشية يؤكد وضوح اهمال رأى أعضاء الحزب الوطنى وعدم الاعتناء بإرادة

المجمع والانتخابات الداخلية وتكاد تكون الانتخابات محسومة مبكراً فى دائرة سمسطا رغم وجود منافسين حيث ينافس على مقعد الفئات مع فريد ماهر سيد ربيع عبد الونيس مستقل وعادل محمد عبيد حزب عربى ناصرى ورجب عزوز فئات مستقل وحمدى شمعه جماعة محظورة وعلى مقعد العمال ينافسأنور مصطفى وعادل أبو هشيمة كل من محروس عبد الحميد مستقل وأحمد عمال مستقل .

الفشن لم تشهد تغييرا كبيرا

وفى دائرة الفشن فإنها لم تشهد تغييرا مكبرا رغم وجود أراء كثيرة حول عدم التغيير والذى كان ينتظره أعضاء الحزب الوطنى بدائرة الفشن فاختيار الحزب الوطنىلحسن أبو فخرةعمال وعلى عبدالفضيل يتنافس معه النائب الحالى جمال هندى فئات مما يجعل التنافس يبدأ من المربع رقم واحد مرة أخرى وتظهر التربيطات وخاصة مع الاستهزاء الذى فعله الحزب برجاله وأعضاءه مما يهدد مواقع حزبية كثيرة مما شجع أعضاء كثير منهم إبراهيم عبد الرازق فئات ومحمود ذكى فئات ودكتور جمال صالح حمدى فئات،  وأيضا ودكتور عبد السلام الفنجرى ولو تفاهم الغاضبين والرافضين لسياسة اللحزب التى اتبعها فى الفترة الأخيرة سوف تشهد دائرة الفشن أحداث جديدة .
ويتنافس مع حسن أبو فخرة محمد ماهر حلمى فلاح وثروت وليم حزب وفد وأحمد إبراهيم على عمال وأخيراً تبقى المفاجأت كما عودتنا الساحرة التى لاتتساوى مع كرة القدم فكرة القدم يلعبها أفراد مدربون على ركل الكرة بالأرجل أما السياسة فيلعبها رجال غير مدربة الآن فى بنى سويف ولذلك تجد على الساحة غير المجتهد والمفلس سياسياً وأخلاقيا ولله الأمر من قبل ومن بعد .