اختيارات الشورى مؤشر موضوعي لإنتخابات الشعب القادم
هل للمجمع الأنتخابي قيمة؟!!تحليل/نعيم حماد
أسفرت اختيارات الحزب الوطني لمرشحي مجلس الشورى علي ثلاث مقاعد هي الفئات للدائرة الثالثة ومقرها مراكز (ببا وسمسطا والفشن )وعلي مقعدي الفئات والعمال بدائرة الثانية ومقرها ( الواسطي وناصر) عن اختيار توفيق محمد توفيق و هشام محمد مجدي لمقعد الفئئات والعمال بالدائرة الثانية و الدكتور عبد المجيد سليمان لدائرة الجنوب ، جاءت نسبة التغيير حوالي 35% حيث لم يتم التغييرإلا على مقعد واحد من ثلاثة . فالأختيار جاء أيضاً مرضياً للأغلبية من المواطنين علي قدر نسبة التغييرات التى حدثت وأن نسبة الرضى والقبول وصلت أيضاً إلى 70% ولاسيما البقاء علي مقعد الدكتور عبد المجيد سليمان حيث جاء ذلك موافقاً لرأى النخب السياسية في بني سويف وأيضاً موافقاً لرأي المثقفين أيضا رغم محاولات البعض في تصوير المعارضة القوية له داخل الحزب الوطني علي إنها رأي عام علي عدم الشعبية صحيح أن البقاء وعدم تغيير الدكتور عبد المجيد صادف هوى لدي الجميع لأن البقاء هو الحفاظ علي قيمة حقيقية لما يمتاز به الدكتور من أخلاق عالية وآدب جم ورمز للعائلات المحترمة كما جاء اختيار هشام مجدي معبراً عن طموحات الشباب وصحيح أن التغيير هو سنة الحياة . ولكن قراءة هذه النتائج رغم الرضا التام عن هذه الأختيارات إلا أن استخلاص النتائج يجب أن يوضع في الحسبان ويعاد النظر في عدم إعلان نتائج المجمع الانتخابي علي الجميع وأن يتم فرز أصوات المجمع علي الملأ وتكون الشفافية هي الفيصل في توضيح الصورة وخاصة وان غياب المعلومات أعطى اجتهادات كثيرة حول دور المجمع الانتخابي فالبعض يري عدم الأخذ بنتيجة المجمع هي الأساس في هذا الاختيار ودليل البعض أن وقوف عناصر معارضة وقيادات حزبية شكلت تكتل قوي مما أستوجب منهم الترشيح لنيل ثقة الحزب ضد الدكتور عبد المجيد وإيهامهم للكثير بعدم حصول الدكتور علي ثقة المجمع رجح كفة عدم الاعتياد بنتائج المجمع ويبرهن على ذلك أيضاً بعدم أهمية نتائج المجمع بالإعلان المستمر علي أن رأى المجمع استرشادي فقط ويدلل البعض بعدم أهمية رأى المجمع أو عدم أهمية رأى الناخبين في ظل عدم الإشراف القضائي فمع الأشراف توجد أهمية للصوت الانتخابي سواء للمجمع أو فى الاقتراع العام ولكن مع عدم الإشراف القضائي يذكرنا بالماضى إن من يحوز علي ثقة الأمانة العامة فهو الفائز بترشيح الحزب له فهل تعتبر رده في الفكر الجديد؟ وأن المجمع الانتخابي ليس له قيمة ولا وزن وأصبح استكمالاً للشكل والديكور فقط
ففي انتخابات 2000 ، 2005 كانت الشعبية والتواجد ونتائج المجمع واستطلاعات الرأي كلها كانت وسائل تقييم عند الاختيار مع وجود أمناء محافظات يتحملون مسئولية الاختيار فمؤشرات المستقبل لانتخابات الشعب هي قريبة بما حدث في فترة التسعينات وخاصة فى انتخابات 90 ، 95 فالعبرة بمن يحوز علي ثقة المستويات الحزبية الأعلى فليست العبرة بالشعبية والتواجد بدليل الأبقاء على مقعد فئات الواسطى وليست العبرة بالمجمع بدليل استمرار الدكتور عبد المجيد وليست العبرة بالشعبية والتواجد لأن أخطاء الحكومة يتحملها الحزب وليس نواب الشورى ، حظوظ في مسألة الشعبية ولم يأخذ برأى المستويات الحزبية الأدنى بدليل أحاديثهم الجانبية في رؤيتهم للتعبير وليست العبرة بتوزيع البطاطين فلم نسمع عن ثلاثتهم قاموا بتلك الأعمال وليست العبرة بإقامة الندوات وتوزيع الشنط الرمضانية فلم يفعلها أحدهم إذا معايير الاختيار مازالت غير واضحة المعالم من الناحية الموضوعية أما من الناحية الشكلية فنواب الشعب الحاليين لن يتغير منهم إلا عدداً قليلاً لن يتجاوز الاثنين علي الأكثر وستكون نسبة التغيير في حدود عدد مقاعد الأخوان فقط وتراوح نسبة التغيير 40% فقط مع ثبات الوقت وتغيرات القدر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق