الأحد، 27 يونيو 2010

في ندوة الإبداع مدخل لتنمية قيم الانتماء



المواطنة حقوق ينالها المواطن وواجبات عليه أن يؤديها

نظم مركز النيل للإعلام ببني سويف سلسلة من الندوة الحوارية وورش العمل حول الإبداع مدخل لتنمية قيم الانتماء المواطنة بمشاركة طلاب و طالبات من الجنسين يمثلون أربع عشر مدرسة ومركز شباب ببني سويف هم أعضاء ببرنامج التربية المدنية والمواطنة بالإضافة لممثلى عدد من الجمعيات الأهلية المهتمة والمجلس القومى للمرأة ، تناولت اللقاءات مفاهيم المشاركة مستوياتها المتدرجة، والتي تبدأ من مجرد الأهتمام بالشأن العام، إلى التصويت في عمليات الانتخاب والأستفتاء وصولاً إلى الترشيح أو تولي المناصب العليا في الدولة والمواطنة كحقوق ينالها المواطن وواجبات يجب أن يؤديها وفكرة الرمز.
الدكتور عبد الرحمن سليم أستاذ إدارة الأعمال وأمين الحزب الوطني بدأ الجلسة مداعبا المشاركين هل نحن نقوم بواجباتنا على مستوى الأسرة أم نطالب بالحقوق فقط ، وأشار إلى أننا نفتقد ثقافة المشاركة فى حياتنا العامة والخاصة فالابن يرى أبيه مسئولا عن توفير كل شئ بغض النظر عن قدراته , والشعب يرى الحكومة مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة دون النظر للأمكانيات وطالبهم بالمشاركة في اختيار نائب للشعب والشورى على قواعد ومعايير الشعبية والسمعة الطيبة والقدرة على تقديم الخدمات مع فهم جيد لدور النائب ..
وأكد الدكتور عادل أبو هشيمه رئيس قسم القانون الدولي على أن المواطنه حقوق وواجبات , وأن الواجبات مقدمة على الحقوق في كافة الأديان وأشار إلى أن حقوق الإنسان نصوص قانونية ولكنها للآسف غير ملزمة للدول .. وطرح في حوار مفتوح بأن الدولة هي شعب وقيم وسلطة سياسية وغياب أحدهما يعنى عدم وجود دولة مشيراً إلي أن مصر تتمتع بقسط كبير من الديمقراطية ولكن ممارسات البعض في الفضائيات لاتفرق بين الرأي وصاحب الرأي وتهيل التراب على كل نجاح لمصالح شخصية ، وأضاف بأن قيم المواطنة ترتكز على قيمة أربعة هي المساواة والحرية والمشاركة والمسئولية الاجتماعية.
و تناولت زينب عبد الحميد الشيخ عضو مجلس الشعب سابقا الجهود المصرية لتعزيز وضع المرأة واشارت إلى أن المشاركة تؤدي الكثير من الوظائف والأدوار الإيجابية تعبئة المزيد من الجهود من أجل التنمية والبناء و تجديد دمائها وأنشطتها، وإسباغ الطابع المؤسسي على مؤسسات المجتمع المدنى ، فلا ترتبط بأفراد أو بمصالح محدودة وإنما ترتبط بأنشطة وبرامج وجهود مستمرة.
وتحقيق الاستقرار والرخاء، كما أن المشاركة تكفل قيام مجتمع مدني نشط وفعال، وتتيح للعناصر المختلفة فيه - خصوصاً المرأة والشباب - المزيد من الفرص للمساهمة في جهود التنمية وتكلفتها، وأيضا في عوائدها وثمارها.
واشار الدكتور عاطف ابو زينه استاذ طرق التدريس بكلية التربية وعضو المجلس القومى للمرأة إلى ارتباط المشاركة بالحرية وتوافر الحقوق المدنية والسياسية لجميع المواطنين بصرف النظر عن أنتماءاتهم الطبقية أو الثقافية أو العرقية، كما تفترض سيادة القانون وأحترام الضوابط والقيم التي تشكل إجماعاً وطنياً، من هنا يرتبط المفهوم أيضاً بمفهوم المواطنة، مما يؤكد تلك الطبيعة المتشابكة لمفهوم المشاركة.
كما أن تواتر المشاركة يمنح أفراد المجتمع وجماعاته ومنظماته خبرات لا غنى عنها في مسيرة العمل الوطني، بعكس المقاطعة وأعمال العنف أو التشهير بالآخر أو الحوارات الهابطة، أو أي أعمال تحمل معاني أو أفكار للإثارة أو إحداث الفتن والقلاقل أو التطرف، فهذه الأعمال تشكل تجاوزات، وتحمل تداعيات لا يمكن احتمالها في ظل ظروف نظم أو دول ناشئة، أو مجتمعات تعددية وغيرها من عوامل.
,تم اقتراح ضرورة توافر قاعدة بيانات متكاملة عن المرأة وعمل لقاءات دورية وتدريبات مكثفة لتبادل الخبرات وإحياء التراث كمقدمة لدعم قيم الأنتماء والمواطنة مع الأستمرار فى مشروعات استخراج بطاقات الرقم القومى وساقطى القيد ، وتغيير صورة المرأه فى وسائل الإعلام بتسليط الضوء على الناشطات عبر التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق