الاثنين، 11 يوليو 2011

* جدل فى الشارع السويفى حول نظم الاختيار

* نبيل (الوفد): ننادي بعودة النائب لوظيفته الأساسية وهي التشريع والرقابة

* نهاد (العدالة) : ضرورة المزج بين النظامين القائمة والفردي للحصول على المزايا وتلافي العيوب

* عويس (التجمع) : نظام القائمة يقضي على استغلال المال والنفوذ والبلطجة وشراء الأصوات

* جمال(الناصرى) : الإخوان المسلمون والحرس القديم للوطن أكبر قوتين في الشارع السياسي



أعـد التقريــر / منتصــر عـزت
في الشارع السويفي حول نظم الاختيار في الانتخابات القادمة بين القائمة والفردي في فرز آراء المواطنين في الانتخابات ، فكل دولة تختار النظام الملائم لها والمتفق مع دستورها .. فالفردي كان عنوان الانتخابات الماضية ، أما القائمة فدخول الأحزاب بقوائم .. ويفوز الحزب حسب نسبة الأصوات التي حصل عليها .. مازال موعد إجراء الانتخابات القادمة لم يحسم بعد.. واختلف أبناء بني سويف بين مؤيد ومعارض للنظامين .. ولمعرفة اتجاهات الأحزاب كان لنا هذه اللقاءات مع مسئولى الأحزاب في بني سويف لتحديد الاتجاهات وأي النظامين يفضلون الفردي أم القائمة؟ .. فإليك عزيزى القارئ هذا التقريــر ..

 
الأموال وشراء الأصوات

فى البداية يقول محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع : إن الحزب مع نظام القائمة النسبية المشروطة ، وذلك تحقيقا لأهداف كثيرة تجعل اختيار الناخب للمرشح قائماً على أهداف واضحة بعيداً عن النظام الفردي الذي يجعل الاختيار عن طريق المصالح والقبلية والعواطف ، كما أن القائمة تحد من إمكانية استغلال المال في الترشيح ، واستغلال النفوذ العائلي ، وشراء الأصوات وتجنيد البلطجية ، وأيضا تجعل الدعاية الانتخابية قائمة على أساس راقٍ لطرح المرشح لأفكاره وبرامجه ، وترك الحرية للناخب للحكم ، والمرشح عندما ينجح يدين للناخبين لأنهم اختاروه لأسباب موضوعية وليس لماله أو غيره ، فكثير من المرشحين الذين نجحوا سابقا بأموالهم ونفوذهم وليس بفضل الناخبين فغالبا ما يتعالون على من انتخبوهم وعلى مطالبهم ، ونظام القائمة يعطي الفرصة للمرشحين من الشباب والنساء في طرح أنفسهم وخلق جيل جديد ، بينما لا يتمكنون من ذلك في ظل النظام الفردي ، وأيضا تتيح القائمة الفرصة لدرجة من التعددية السياسية وإمكانية تبادل السلطة بين أحزاب وقوى مختلفة من فترة لأخرى ، وهذا بالتأكيد سوف ينقذنا من احتكار حزب أو فئة واحدة للحكم مثلما حدث قبل ذلك على مدى سنين طويلة ، وتعطي الفرصة لتمثيل كافة الطوائف وإنتاج مجلس نيابي مشكل من كافة التيارات كلا بنسبة حصوله على أصواته ؛ مما يؤدي في النهاية لشعور الناخبين بقيمة أصواتهم ، ونظام القائمة النسبية المشروطه هو النظام القائم في معظم النظم الديمقراطية المحترمة خاصه الغربية منها حتى إسرائيل تأخذ بهذا النظام على أساس أنها بكاملها دائرة واحدة ، أما بالنسبة لموعد الانتخابات التشريعية والمفترض إجراؤها في سبتمبر فنحن مع كافة القوى المختلفة نطالب بتأجيلها حتى تتمكن القوى الشبابية الجديدة من الإعداد لنفسها وإعداد ائتلافها وطرحه على الجماهير، وأيضا الأحزاب تكون قد تمكنت من الترتيب لنفسها ، كما أن حالة الانفلات الأمني وغياب الشرطه وعدم قدرتها على تأمين الانتخابيات كل ذلك يعطي عدم ضمانات لإجراء الانتخابات بدون مخاطر وخاصة مع سلاح المال والبلطجة.

القائمةو الكوادر الانتخابية

ويؤكد جمال عبد الناصر أمين الحزب العربي الديمقراطي بأننا مصرون على إقامة الانتخابات التشريعية القادمة بنظام القائمة بدلا من النظام الفردي ؛ لأنه يسمح بشراء الأصوات والبلطجة وغيره ، وبه كثير من المساوئ والفساد ولكي نقضى على هذه المساوئ لابد من نظام القائمة لأنه يعطي كل الأحزاب فرصة جيدة لخوض الانتخابات في ظروف متكافئه تحد من تأثير ضعف إمكانيات الأحزاب ، وأيضا تخلق كوادر انتخابية جديدة وجيدة بعيدا عن شراء أصوات الناخبين وسيطرة رأس المال ، وستكون القائمة هي الحل لخوض الانتخابات القادمة للقضاء على فلول الحزب الوطني بأكبر قدر ممكن .

ويؤكد أن موعد الانتخابات في سبتمبر القادم غير مناسب للأحزاب سواء التي أعلنت بعد الثورة أو الموجودة قبلها ، والإخوان المسلمون وأفراد الحزب الوطني القديم هم أكثر الفائزين في هذه الانتخابات ، ولابد أن يسبقها بعض الإجراءات مثل الانتخابات الرئاسية والدستور ، والأحزاب كلها غير موجودة على الساحة بقوة بسبب التهميش الذى عانت منه سابقا ، وكان مفروضاً عليها في ظل نظام الحزب الواحد الذى لم يكن يسمح بوجود حزب آخر بجانبه.



تقوية الأحزاب ودولة المؤسسات

------



ويقول نبيل حميدة رئيس لجنة الوفد ببني سويف : إننا مع نظام القائمة النسبية وليس النظام الفردي أو القائمة المطلقة التي إما أن تنجح وتفوز بالكامل أو تسقط وتخسر بالكامل ، والقائمة النسبية أفضل نظام يستخدم في العهد الجديد ؛ لأننا نريد تقوية أحزاب ونريد تكوين دولة مؤسسات للحد من سيطرة الفرد ، وأيضا القائمة النسبية تدعو إلى سياسات وبرامج ولا تدع الفرصة للناخب للتحكم في النائب لأنه يختاره بناءً على برنامج محدد وليس لاعتبارات شخصية ، ونحن نريد إرجاع النائب لوظيفته الأساسية ، وهي التشريع والرقابة على الحكومة وليس في المقام الأول تقديم خدمات للناخبين ، وفي هذه الحالة يكون عمل النائب لخدمة الشعب ، ويشعر به كل الناس ، ويخلق توازناً وعملاً جماعياً ، والقائمة النسبية نستطيع من خلالها تمثيل كل قوى الشعب ، والبرلمان القادم لابد أن يكون ممثلا لكل قوى الشعب والتيارات المختلفة لأنه البرلمان المنوط به إقامة دستور جديد للبلاد ، والدستور هو عقد اتفاق بين الجميع ، فلابد أن يشارك فيه الجميع من كل الأحزاب والقوى والتيارات المختلفة في البلاد .

أما بالنسبة لتوقيت الانتخابات فالتوقيت مقلوب .. فهل من الأصلح أن يكون الدستور أولاً أم البرلمان ؟ ونحن لا نعرف هل سيكون النظام برلماني أم رئاسي ؟ ويجب أن ينتخب البرلمان وفقاً للدستور الجديد ، ويكون مستمرا لا أن نجري انتخابات كثيرة ، ولا توجد تنافسية حقيقية وأحزاب الشباب الجديد لن يكون لها نصيب في الانتخابات القادمة ، خاصة فى ظل التخوف من الوضع الحالي وعدم الاستقرار والوضع الأمني المتردي .. كل هذا قد يؤدي إلى إجراء انتخابات في أجواء أمنية ضعيفة مما سيؤثر على الانتخابات ونتائجها .



نظام القائمة وبرنامج الحزب

--------

ويقول دكتور نهاد القاسم أمين حزب الحرية والعدالة ببني سويف : إن نظام القائمة أو الفردي له مزايا وعيوب فالانتخابات بالنظام والقائمة تقوي الأحزاب وتعلم الناس حياة سياسية ، ويكون الاختيار للبرنامج والحزب وليس الأفراد ؛ مما يؤدي إلى النهوض بالحياة السياسية والتقدم ، ويعيبها أن الشعب المصري المهتم بالاشتراك فى الأحزاب حتى هذه اللحظة لا يمثل أكثر من 20% ، فإذا استخدمنا القائمة ظلمنا 80% من الشعب ، وإذا استخدمنا النظام الفردي أثرى ذلك ثقافة العصبية والقبلية وسيطرة المال ، فلابد أن يكون هناك مزج بين النظام الفردي والقائمة ، كل حسب نسبته حتى تتحقق مزايا النظامين وتتلاشى عيوبهما ، وأيضا نستوعب الشباب الذي شارك في الثورة الذى من حقه المشاركة السياسية ، وفي نفس الوقت الأحزاب الجديدة التي لم تستطع التمثيل من خلال نسبة الأحزاب أيا كانت ، وأما بالنسبة لتوقيت الانتخابات فقد تم الاستفتاء على خريطة الطريق للعمل السياسي القادم في البلاد وتحديد الانتخابات البرلمانية ، ثم الرئاسية ، ثم إقامة دستور جديد ، ونحن مع عودة الأمورإلى طبيعتها وعودة الجيش إلى مكانه الطبيعي .. وأي تأخير يؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار ، ويؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والاستثمار بما يؤثر على الحياة في مصر ، وتأجيل شهر أو أكثر لا يضعف القوى ولا يقوي الضعيف ، والتأخير ليس في مصلحة الوطن .

فلابد أن تستقر الأوضاع وتدور عجلة الإنتاج ونبدأ نظاماً ديمقراطياً سليماً توضع له قواعد واضحة ، وتبدأ آلية تداول السلطة ، والكل قد طالب بدعوة من عزف عن العمل السياسي في الفترة السابقة لأسباب عديدة ومختلفة للمشاركة سياسيا والنزول في الانتخابات ؛ لأن الجميع سوف يستفيد من تواجدهم ، ونحن نتمنى من الأحزاب أن تقوم بدور فعال ، وأيضا المستقلين غير الحزبيين مثل شباب الثورة فلابد أن يقوم بدوره ، ونحن مستعدون لطرح قائمة مفتوحة تستوعب كل عناصر وشرفاء هذا البلد ، سواء كانوا أحزاباً أو مستقلين للنزول في الانتخابات ، وذلك يقضي على التخوف من الإخوان ، وأيضا اكتفاء الإخوان بالنزول بنسبة 50% للمشاركة ؛ وليس للتغلب على الآخرين مما يعطي الفرصة للجميع للمشاركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق